أعداد السياح داخل دبي اقتربت إلى مستويات ما قبل الجائحة بنمو يزيد عن 183% الأساس السنوي للنصف الأول من عام 2022، وفقاً لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
بين عشية وضحاها استطاعت دبي استقطاب 7.12 مليون زائر خلال الفترة ما بين يناير ويونيو لعام 2022، لتسجل بذلك نمواً يصل إلى 183% في عدد الزوار مقارنة ب2.52 مليون سائح خلال نفس الفترة لعام 2021، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة لدبي.
وقد صرح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكنوم ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي بأن رؤية صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي استطاع جعل دبي مدينة المستقبل وأفضل مكان للعيش والعمل والاستثمار في العالم بلا منازع مما أدى إلى انتعاش السياحة، مما يعكس حجم النمو في اقتصاد الإمارة.
"إن الارتفاع السريع في عدد السياح الدوليين الوافدين يضع دبي على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها الطموح المتمثل في أن تصبح الوجهة الأكثر زيارة في العالم. في السنوات المقبلة، ستواصل دبي تطوير نفسها كوجهة تقدم قيمة مقنعة للمسافرين الدوليين"
وبحسب التقرير الصادر عن مكتب دبي للإعلام فأن عدد السياح الذي تم تسجيله خلال النص الأول من عام 2022 يقترب من الأعداد التي تحققت من الأشهر الستة الأولى لسنة 2019 والتي وصلت إلى 8.36 مليون سائح داخل إمارة دبي.
حصة السوق الدولية:هذا وقد استحوذت أوروبا العربية على حصة كبيرة من السياح الوافدين، حيث وصلت النسبة إلى 22% من إجمالي الزوار خلال الأشهر الستة الأولى فقط لعام 2022، وقد ساهمت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة الأكبر لتستحوذ على 34% من إجمالي الزوار الدوليين.
وتلت هذه المناطق جنوب آسيا بحصة 16%، ثم روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية معاً نسبة 11% من إجمالي عدد الزوار للنصف الأول من سنة 2022.
ليعكس الانتشار الجغرافي الواسع استراتيجية دبي المتنعة التي تهدف إلى جذب المزيد من حركة المرور لمجموعة واسعة من البلدان والقطاعات والزوار.
إحصائيات إشغال الفنادق
حققت شريحة عريضة من المؤسسات الفندية في دبي أداء ممتاز على جميع مقاييس الضيافة خلال النصف الأول لسنة 2022م، حيث بلغ .
متوسط الإشغال في قطاع الفنادق خلال هذه الفترة 74%، وهو المعدل الأعلى في العالم! مقارنة ب62% خلال النصف الأول لعام 2021، ليتحقق بذلك فارق 12%. إلا أن نسبة الإشغال بلغت 76% خلال فترة ما قبل الجائحة، وهنا يجدر بنا ملاحظة ما تم تحقيقه من إنجاز على الرغم من زيادة سعة الغرف والفنادق بنسبة تزيد عن 19% خلال الفترة نفسها لسنة 2019..
على الجانب الآخر بلغ مخزون الفنادق في دبي بنهاية شهر يونيو 2022 عدد 140،778 غرفة مفتوحة في 773 منشأة فندقية، مقارنة بـ 118،345 غرفة متوفرة في نهاية يونيو 2019 عبر 714 منشأة خلال الوقت نفسه، ويعكس العدد الإجمالي للفنادق في النصف الأول من عام 2022 نموًا بنسبة 8% مقارنة بالنصف الأول من عام 2021 ، مما يسلط الضوء على استمرار ثقة المستثمرين القوية في قطاع السياحة في دبي.
هذا وقد تجاوز متوسط سعر الصرف اليومي البالغ 567 درهماً في النصف الأول من العام متوسطات العائد لكل من النصف الأول 2021 (382 درهماً) و 2019 (444 درهماً)، بنمو تقدر نسبته 48.5% و 28% على التوالي. حيث كان الأداء القوي لقطاع الفنادق واضحاً في حجم نمو إيرادات الغرفة المتوافرة - زيادة بنسبة 76% مقارنة بالأشهر ال6 الأولى من عام 2021 (417 درهماً مقابل 237 درهماً) وزيادة بنسبة 24% خلال فترة ما قبل الجائحة في عام 2019.
وأخيراً وفقا ل STR قد احتلت دبي المرتبة الثالثة عالمياً في إيرادات الغرفة المتوافرة (147 دولارًا أمريكيًا)، بينما احتلت باريس المركز الثاني (195 دولارًا أمريكيًا) ونيويورك (172 دولارًا أمريكيًا).